(٢) قاله عبدالرحمن بن مهدي، كما أخرجه ابن أبي خيثمه في تاريخه (١/ ٢٢٧)، وابن عبدالبر في جامع بيان العلم (١٥٣٩) وغيرهما. (٣) ثم قال المازري: (فأنت ترى أيمتنا الذين كانوا يخافون الله، يبالغون في النكير على المتساهل في الدين، والخروج عن مذهب مالك) انتهى، وهذه القصة وإن كانت في الخروج عن مذهب مالك إلا إنها في الخروج عن جميع المذاهب أولى، وبخاصة إذا كان الخروج بانتقاء الشاذ وتركيبه على الواقع كما في القصة، أورد هذه القصة البرزلي في فتاويه (١/ ٨٧) نقلها عن أسئلة المازري، وفتاوى البرزلي جمع واختصار لفتاوى من قبله من مصادر كثيرة، وبعضها من فتاويه، وسماها: "جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكّام". (٤) انظر: القول الشاذ وأثره في الفتيا ص (٨٩)، تحت موضوع: المنهج الرشيد للتعامل مع الأقوال الشاذة. (٥) قال الشاطبي في الموافقات (٥/ ١٣٦ - ١٣٨): (زلة العالم لا يصح اعتمادها من جهة، ولا الأخذ بها تقليداً له … [و] لا يصح اعتمادها خلافاً في المسائل الشرعية)، وقال ابن القيم في إعلام الموقعين (٢/ ١٣٣): (فإذا عرف أنها زلة لم يجز له أن يتبعه فيها باتفاق المسلمين، فإنه اتباع للخطأ على عمد، ومن لم يعرف أنها زلة فهو أعذر منه، وكلاهما مفرط فيما أمر به).