(٢) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٠٣١٣) ورجاله ثقات، وانظر: تاريخ بغداد (١٥/ ٥١)، وتاريخ دمشق (٦٠/ ٣٩٤). (٣) لست هنا في صدد ذكر أدلة من يرى عدم وجوب ستر المرأة لوجهها عند أمن الفتنة؛ وإنما أدلة عدم المشروعية، أو البدعة، مع أن أكثر مايستدلون به ليس فيه حرف واحد يدل على البدعية، ويمكن مناقشته في عدم الوجوب، ومن أعجب ماوقفت عليه من الاستدلال على كشف المرأة لوجهها، هو استدلال وزير الأوقاف المصري د. محمود زقزوق: (ولأهمية الوجه وتعبيراته في إمكان التواصل بين الناس يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تبسمك في وجه أخيك صدقة» … إن ظاهرة إغلاق نافذة التواصل بين الناس لدى فئة من الناس متمثلة في إخفاء الوجه، أو مايسمى بالنقاب، بدأت تنتشر بشكل ملحوظ في كل مكان … إلخ). كما في مقدمة كتاب: "النقاب عادة .. وليس عبادة" ص (٩ - ١٠)، وهذا الكتاب وزعته وزارة الأقاف المصرية على خطباء المساجد، لعرضه في خطب الجمعة كما في صحيفة "دنيا الوطن" بتاريخ (٢٩/ ١٢/ ١٤٢٩) هـ، وفي (٢٣/ ٦/ ١٤٣٠) هـ وزير الأوقاف د. زقزوق يقرر طبع (١٠٠) ألف نسخة من الكتاب، وتوزيعه للجهات ذات التأثير في فكر المجتمع، وذلك بعد أيام قليلة من قرار المجلس الأعلى للأزهر بحظر النقاب داخل المعاهد والجامعات الأزهرية، كما في صحيفة "مصرس" و "اليوم السابع".