للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المطلب الأول: صورة المسألة وتحرير محل الشذوذ]

الإمامة في اللغة: مصدر أَمَّ يَؤُمّ إِمامة (١)، (وفلانٌ يؤمّ القوم، أي: يَقدُمُهُم) (٢)، (وكلّ من اقتُدِيَ به، وقُدُّم في الأمور فهو إمامٌ، والنبيّ -عليه السلام- إمام الأمة، والخليفة: إمام الرعيّة، والقرآن: إمام المسلمين) (٣)، (وإمَامُ كلِّ شيء: قيِّمهُ والمُصلِح له) (٤).

والإمامة عند الفقهاء تطلق على معنيين: الإمامة الكبرى أو العظمى، والإمامة الصغرى (٥)، أما الكبرى فهي: (موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا) (٦).

وأما الصغرى -وهي المرادة هنا- فهي: (اتباع الإمام في جزء من صلاته) (٧)، وقيل هي: (ربطُ صلاة المؤتمّ بالإمام) (٨)؛ فالإمام لا يصير إماماً إلا إذا ربط المقتدي صلاته بصلاته، وهذا الارتباط هو حقيقة الإمامة (٩).

وقبل تحرير محل الشذوذ ولفهم بعض الفتاوى المعاصرة يحسن التعريف بالواقعة:


(١) انظر: مختار الصحاح ص (٢٢)، وأم يؤم أمّاً يعني: قصد.
(٢) العين (٨/ ٤٢٩)، تهذيب اللغة (١٥/ ٤٥٨)، لسان العرب (١٢/ ٢٦).
(٣) العين (٨/ ٤٢٨ - ٤٢٩)، مقاييس اللغة (١/ ٢٨).
(٤) المحكم والمحيط الأعظم (١٠/ ٥٧٢)، لسان العرب (١٢/ ٢٥).
(٥) انظر: الدر المختار ص (٧٥)، مناهج التحصيل (١/ ٢٩٩)، أسنى المطالب (١/ ٢٢٠)، الروض المربع ص (١٢٩).
(٦) الأحكام السلطانية للماوردي ص (١٥).
(٧) حاشية الطحطاوي ص (٢٨٦).
(٨) الدر المختار ص (٧٥).
(٩) انظر: حاشية ابن عابدين (١/ ٥٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>