للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إبراهيم: (هذه الرسالة حقيقتها أن بعضها من كلامه، ومحذوف منها شيء، ومدخل فيها شيء آخر) (١)، والرسالة (عليها بصمات شيخ الإسلام) (٢).

- ومن بصماته: تعبيراته وألفاظه، ودخوله وخروجه في المسائل ثم عودته لمسألته، بل إن مثل هذه المضائق العلمية لا يحسنها إلا أمثال أبي العباس، يطرحها بوضوح وجلاء، وقد حيرت بعض من بعده؛ بل إن الصنعاني قرأ تعليل الجمهور الذي قرّبه ابن تيمية ودللّ عليه، قرأه عند غيره فقال: (ولم نعرف له سلفاً في ذلك، حتى وقفنا على رسالة للعلامة المحقق أبي العباس أحمد بن تيمية -رحمه الله-، فيها تحرير القولين) (٣)، وقال في موضع آخر: (السابق إلى التأليف فيها شيخ الإسلام ابن تيمية … والمسألة تعزب عن النظار مظنة أدلتها) (٤).

- هذا كله في الكلام على المختصر المطبوع، و وقفت على مختصر للرسالة أوثق من السابق، اختصره الأمير الصنعاني (ت ١١٨٢)، واقتصر فيه على موضوع الرسالة وهو سبب قتال الكفار، وحذف استطرادات الشيخ في الجزية والعهد والمجوس، وهي مطبوعة ضمن كتاب: "ذخائر علماء اليمن" ولذلك جاءت مختصرة من ص (١٥٥ - ١٦٣)، قال الصنعاني في خاتمتها: (وقفنا على رسالة للعالم المحقق أبي العباس أحمد بن تيمية -رحمه الله- فيها تحرير


(١) فتاوى ابن إبراهيم (٦/ ٢٠١).
(٢) قاله عبدالرحمن البراك، في تعليقاته على رسالة سليمان بن حمدان "دلالة النصوص والإجماع" بتحقيق أخي عبدالله المشعل، يسّر الله نشرها، ومما ذكره البراك أن المُختصر أخلّ بها.
(٣) ذخائر علماء اليمن ص (١٦٣).
(٤) ضوء النهار مع حاشية الصنعاني (٧/ ٧٥٨ - ٧٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>