(٢) فيض الباري على صحيح البخاري (٢/ ٣٣٣). (٣) المرجع السابق (٢/ ٣٠٢)، وقال: (وهذا الذي عرض للمحدِّثين، فإنهم يَنْظُرُون إلى حال الإسناد فقط، ولا يراعون التعامل. فكثيرًا ما يَصِحُّ الحديث على طورهم، ثم يَفْقِدُون به العمل، فيتحيَّرون، حتَّى إن الترمذي أخرج في «جامعه» حديثين صالحين للعمل، ثم قال: إنه لم يَعْمَل بهما أحدٌ، وذلك لفقدان العمل لا غير، وإلا فإسنادهما صحيحٌ. وكذلك قد يضعِّفون حديثًا من حيث الإسناد، مع أنه يكون دائرًا سائرًا فيما بينهم، ويكون معمولاً به فيتضرَّر هناك من جهة أخرى. فلا بد أن يراعى مع الإسناد التعامل أيضًا، فإن الشرع يَدُور على التعامل والتوارث).