(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٧/ ٤٣)، وأحمد في العلل برواية ابنه (٢/ ١٣٧)، وابن شاهين في فوائده ص (١٠٦) من طريق عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا يونس بن عبيد عن أمه قالت: رأيت أبا صفية رجلاً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- به، وإسناده صحيح إلا أن أم يونس بن عبيد فيها جهالة، لكن مما يقوي قبول هذا الأثر أن أبا صفية معدود في الصحابة وعمدتهم في ذلك هذا الطريق؛ مما يدل على صحته عندهم كما في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٣)، ومعرفة الصحابة لابن منده ص (٩٢٥)، والاستيعاب (٤/ ١٦٩٣) وغيرها، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٣٩٥): (أبو صفية رجل من المهاجرين من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسبح بالنوى، روى يونس بن عبيد عن أمه عنه)، وأيّاً ماكان فإن جهالة أم يونس يسيرة خاصة مع رواية ابنها الثقة عنها، وإسنادها الخبر إلى رؤيتها وهو مما يقل فيه الغلط، وكونها تابعية حيث يقل الكذب فيهم، مع قول الذهبي في ميزان الاعتدال (٤/ ٦٠٤): (وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها)، ولها شاهد أخرجه البيهقي في الشعب (٧١١) وابن عساكر في تاريخه (٤/ ٢٩٣): من طريق أبي الأشعث عن المعتمر بن سليمان حدثنا أبو كعب عن جده بقية عن أبي صفية، مولى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان (يوضع له نطع ويؤتى بزنبيل فيه حصا فيسبح به إلى نصف النهار، ثم يرفع فإذا صلى الأولى أتي به فيسبح به حتى يمسي)، قال الدراقطني في "المؤتلف والمختلف" (١/ ٢٠٥): (حدثناه جماعة، عَن أبي الأشعث، عن مُعْتَمِر في التسبيح بالنوى). (٣) انظر: الزهد لأحمد بن حنبل ص (١١٦) وفيه أثر أبي الدرداء، مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ١٦١) وفيه أثر علي وأبي سعيد، الحاوي في الفتاوي (٢/ ٤)، السبحة ص (٣٠ - ٣٤)، وفيهما جميع الآثار.