للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وجاء عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أنه: (كان يُسبّح بالحصى والنوى) (١).

- وجاء عن أبي صفية -رضي الله عنه- أنه: (كان إذا أصبح يسبح بالحصى) (٢).

- ووردت في الباب آثار أخر عن علي بن أبي طالب وأبي سعيد وأبي الدرداء -رضي الله عنهم- (٣).


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ١٠٦) من طريق قبيصة بن عقبة عن سفيان عن حكيم بن الديملي عن سعد، وهو منقطع بين حكيم وسعد، والأصح مارواه ابن أبي شيبة (٧٦٥٨) (٧٦٥٩) من طريق يحيى بن سعيد وابن مهدي عن سفيان عن حكيم بن الديلمي عن مولاة لسعد عن سعد به، ومولاة سعد مجهولة، وللأثر متابعة أخرجها البلاذري في أنساب الأشراف (١٠/ ١٥) من طريق بكر بن الهيثم وإبراهيم بن محمد بن عرعرة عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: (كان سعد يسبح بالحصى)، وإسنادها صحيح إلا أن الزهري لم يدرك سعداً، وجزم الإمام أحمد بتسبيح سعد بالنوى ووافقه إسحاق بن راهويه وقد سبق ذكره.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٧/ ٤٣)، وأحمد في العلل برواية ابنه (٢/ ١٣٧)، وابن شاهين في فوائده ص (١٠٦) من طريق عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا يونس بن عبيد عن أمه قالت: رأيت أبا صفية رجلاً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- به، وإسناده صحيح إلا أن أم يونس بن عبيد فيها جهالة، لكن مما يقوي قبول هذا الأثر أن أبا صفية معدود في الصحابة وعمدتهم في ذلك هذا الطريق؛ مما يدل على صحته عندهم كما في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٣)، ومعرفة الصحابة لابن منده ص (٩٢٥)، والاستيعاب (٤/ ١٦٩٣) وغيرها، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/ ٣٩٥): (أبو صفية رجل من المهاجرين من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسبح بالنوى، روى يونس بن عبيد عن أمه عنه)، وأيّاً ماكان فإن جهالة أم يونس يسيرة خاصة مع رواية ابنها الثقة عنها، وإسنادها الخبر إلى رؤيتها وهو مما يقل فيه الغلط، وكونها تابعية حيث يقل الكذب فيهم، مع قول الذهبي في ميزان الاعتدال (٤/ ٦٠٤): (وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها)، ولها شاهد أخرجه البيهقي في الشعب (٧١١) وابن عساكر في تاريخه (٤/ ٢٩٣): من طريق أبي الأشعث عن المعتمر بن سليمان حدثنا أبو كعب عن جده بقية عن أبي صفية، مولى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان (يوضع له نطع ويؤتى بزنبيل فيه حصا فيسبح به إلى نصف النهار، ثم يرفع فإذا صلى الأولى أتي به فيسبح به حتى يمسي)، قال الدراقطني في "المؤتلف والمختلف" (١/ ٢٠٥): (حدثناه جماعة، عَن أبي الأشعث، عن مُعْتَمِر في التسبيح بالنوى).
(٣) انظر: الزهد لأحمد بن حنبل ص (١١٦) وفيه أثر أبي الدرداء، مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ١٦١) وفيه أثر علي وأبي سعيد، الحاوي في الفتاوي (٢/ ٤)، السبحة ص (٣٠ - ٣٤)، وفيهما جميع الآثار.

<<  <  ج: ص:  >  >>