للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: (على مواقيتها)، قالوا: ما كنا نرى ذلك إلا على الترك؟ قال: (ذاك الكفر) (١).

- وقال القاسم بن مخيمرة (٢)، في قوله تعالى: {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ} (٣) قال: (أضاعوا المواقيت ولم يتركوها، ولو تركوها صاروا بتركها كفاراً) (٤).

- وفي ختام الآية قال {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (٥٩) إِلَّا مَنْ تَابَ} (ولا تصح لمضيع الصلاة توبة إلا بأدائها، كما لا تصح التوبة من دين الآدمي إلا بأدائه) (٥).

٢/ واستدلوا: بأدلة مواقيت الصلاة كقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ


(١) أخرجه الطبري (١٥/ ٥٦٩) من طريق ابن وكيع ثنا أبي عن المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن والحسن بن سعد، عن ابن مسعود به، والأثر ضعيف، فسفيان بن وكيع كان يتلقن وقد (كان صدوقاً إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل فسقط حديثه) كما في التقريب ص (٢٤٥)، وحديث القاسم والحسن عن ابن مسعود مرسلة، وأما المسعودي فهو وإن كان قد اختلط، إلا أن حديث وكيع بن الجراح عنه كان قبل الاختلاط كما قال الإمام أحمد. انظر: العلل ومعرفة الرجال لأحمد برواية ابنه عبدالله (١/ ٣٢٥).
(٢) القاسم بن مخيمرة الهَمْدَاني، الكوفي نزيل دمشق، حدّث عن عبدالله بن عمرو وأبي بردة بن أبي موسى، وشريح بن هانئ، وعلقمة بن قيس وغيرهما، وأنكر بعضهم سماعه من الصحابة، أخرج له مسلم، والبخاري تعليقاً، وهو ليس بالمكثر، ومن زهده قوله: (ما اجتمع على مائدتي لونان)، مات سنة (١٠٠) هـ، وقد تمنى الموت فلما حضره كرهه، وعلّق على ذلك الذهبي بقوله: (هكذا يتم لغالب من يتمنى الموت، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قد نهى أن يتمنى أحدنا الموت لضر نزل به). انظر: تهذيب الكمال (٢٣/ ٤٤٣)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٢٠١ - ٢٠٣).
(٣) من الآية (٥٩) من سورة مريم.
(٤) السنة لعبدالله بن أحمد (١/ ٣٥٩)، تفسير الطبري (١٥/ ٥٦٧)، السنة للخلال (٤/ ١٤٤)، الشريعة للآجري (٢/ ٦٤٧).
(٥) الاستذكار (١/ ٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>