للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأذان للفجر، يقول:

- «بتُّ ليلة عند خالتي ميمونة، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- من الليل، فأتى حاجته، ثم غسل وجهه ويديه، ثم نام، ثم قام فأتى القربة، فأطلق شناقها، ثم توضأ وضوءاً بين الوضوءين، ولم يكثر، وقد أبلغ، ثم قام فصلى، فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له، فتوضأت، فقام فصلى، فقمت عن يساره، فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه، فتتامت صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الليل ثلاث عشرة ركعة، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، وكان إذا نام نفخ، فأتاه بلال فآذنه بالصلاة، فقام فصلى، ولم يتوضأ» (١).

- وحديث زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه- أنه قال: لأرمقنّ صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الليلة، «فصلى ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثم صلى ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة» (٢).

- وعلى فرض التسليم؛ فإنه يمكن حمل هذه الإحدى عشرة ركعة على الوتر فقط، ويدل لذلك: أن سعد بن هشام بن عامر أتى ابن عباس، فسأله عن وتر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: من؟ قال: عائشة، فأتها، فاسألها، ثم ائتني فأخبرني بردها عليك، فانطلقت إليها … قلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري (٦٣١٦)، ومسلم (٧٦٣).
(٢) أخرجه مسلم (٧٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>