للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعلم- كما قال ابن حجر: (اتفاق الأكثر على شيء يقتضي أن رواية من خالفهم تكون شاذة، والحق أن الروايتين صحيحتان كما صنع البخاري، وكل منهما مشتملة على حكم غير الحكم الذي اشتملت عليه الأخرى) (١).

- قال الطحاوي: (ذهب قوم إلى اضطراب حديث عمران هذا؛ لاختلاف إبراهيم بن طهمان وعيسى بن يونس فيما روياه عليه عن حسين المعلم عن ابن بريدة عن عمران، ولم يكن ذلك عندنا كما ذكروا، ولكنهما حديثان مختلفان) (٢).

- بقي الوقوف مع إشارة البزار بقوله: (لا نعلمه يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في صلاة النائم على النصف من صلاة القاعد إلا في هذا الحديث، وإنما يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من وجوه في صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم) (٣)، ففيه لفت النظر إلى تفرد حسين بن ذكوان المعلم بذلك وهو وإن كان ثقة عند الجمهور (٤)، إلا أن العقيلي قال عنه: (ضعيف، مضطرب الحديث، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: سمعت يحيى وذكر أحاديث حسين المعلم فقال: فيه اضطراب) (٥)، وتعقبه الذهبي بقوله: (ثقة جليل ضعفه العقيلي بلا حجة) (٦)، وتوسّط فيه


(١) فتح الباري (٢/ ٥٨٧)، وهذا يعني: أن عمران وابن بريدة وحسين المعلم كل منهم رواه باللفظين جميعاً.
(٢) شرح مشكل الآثار (٤/ ٣٩٦).
(٣) مسند البزار (٩/ ١٣).
(٤) انظر: التعديل والجرح لمن خرج له البخاري في الصحيح للباجي (٢/ ٤٩٤).
(٥) الضعفاء الكبير (١/ ٢٥٠).
(٦) المغني في الضعفاء (١/ ١٧١)، وقال في تاريخ الإسلام (٣/ ٨٤٦): (أورده العقيلي في كتاب " الضعفاء " بلا مستند).

<<  <  ج: ص:  >  >>