للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن حجر فقال: (ثقة ربما وهم) (١)، والحمل عليه أولى من الحمل على من روى عنه من الثقات ولعل هذا وجه قول ابن عبدالبر: (وقد اختلف أيضاً على حسين المعلم في إسناده ولفظه اختلافاً يوجب التوقف عنه) (٢).

- قال البزار: (وإنما يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من وجوه في صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم) (٣)، فقد جاء عن عبدالله بن عمرو (٤)، وأنس (٥)، والسائب (٦)، -رضي الله عنهم- وجاء عن غيرهم لكنها لا تخلو من ضعف، والشاهد فيها عدم ذكر صلاة النائم كما ذكر البزار، وكما قال الخطابي عن حديث عمران: (قوله: «وصلاته نائما على النصف من صلاته قاعداً» فإني لا أعلم أني سمعته إلاّ في هذا الحديث) (٧).


(١) تقريب التهذيب ص (١٦٦).
(٢) التمهيد (١/ ١٣٤).
(٣) مسند البزار (٩/ ١٢).
(٤) أخرجه مسلم (٧٣٥)، قال الترمذي في العلل الكبير ص (٧٩): (وحديث عبد الله بن عمرو، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم» هو حديث صحيح يروى من غير وجه)
(٥) أخرجه أحمد (١٢٣٩٥) عن أنس قال: قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة وهي محمّة، فحمّ الناس، فدخل النبي -صلى الله عليه وسلم- المسجد، والناس قعود يصلون، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «صلاة القاعد نصف صلاة القائم، فتجشم الناس الصلاة قياماً» أخرجه أحمد (١٢٣٩٥) قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٥٨٥): (رجاله ثقات وعند النسائي متابع له من وجه آخر)، وأخرجه النسائي في الكبرى (١٣٦٨) بسنده إلى إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أنس بن مالك، قال: خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ناس وهم يصلون قعوداً من مرض، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاة القاعد على مثل نصف صلاة القائم». قال النسائي: (هذا خطأ والصواب: إسماعيل، عن مولى لابن العاصي، عن عبد الله بن عمرو).
(٦) أخرجه أحمد (١٥٥٠١) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن إبراهيم يعني ابن مهاجر، عن مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم»، قال الترمذي في العلل الكبير ص (٧٩): (حديث السائب لا يعرف إلا من هذا الوجه)، وإسناده فيه جهالة، وضعف ابن المهاجر.
(٧) معالم السنن (١/ ٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>