(٢) صحيح البخاري (٨٩٢)، قال ابن رجب في الفتح (٨/ ١٣٧ - ١٣٨): (وهذا يدل على أن عبد القيس أسلموا قبل فتح مكة، وجمعوا في مسجدهم، ثم فتحت مكة بعد ذلك، وجمع فيها. والمقصود: أنهم جمعوا في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في قرية جواثاء، وإنما وقع ذلك منهم بإذن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمره لهم؛ فإن وفد عبد القيس أسلموا طائعين، وقدموا راغبين في إلاسلام)، وقال ابن حجر في الفتح (١/ ١٣٢): (وجواثى بضم الجيم وبعد الألف مثلثة مفتوحة، وهي قرية شهيرة لهم، وإنما جمعوا بعد رجوع وفدهم إليهم، فدل على أنهم سبقوا جميع القرى إلى الإسلام). (٣) (فقد كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بعثه مع العلاء بن الحضرميّ إلى البحرين وأوصاه به خيرًا فاختار أن يكون مؤذِّنًا، كما في "الإصابة" و"البداية" وغيرهما. ثم رجع العلاء في حياة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كما في "فتوح البلدان" ورجع معه أبو هريرة، ثم بعث عمر سنة (٢٠) أو نحوها قُدامةَ بن مظعون على إمارة البحرين وبعث معه أبا هريرة على الصلاة والقضاء، ثم جرت لقُدامة قضية معروفة، فعَزَله عمر وولَّى أبا هريرة الإمارة أيضًا)، قاله العلامة المعلمي في "الأنوار الكاشفة" المطبوع مع مجموع آثاره (١٢/ ٢٩٦). (٤) متفق عليه، أخرجه البخاري (٣١٥٨)، ومسلم (٢٩٦١).