(٢) المرجع السابق (١١/ ٣٨٥)، ويبقى التفرد بذكر صلاة الظهر في هذا الطريق دون سائر الطرق وفي النفس منه شيء، وفي تنوير العينين بأحكام الأضاحي والعيدين لأبي الحسن السليماني ص (٢٧٨): (وهذا سند ضعيف من أجل عنعنة هشيم، وقد روى متناً يخالف مارواه الثقات عن عطاء فيكون منكراً) انتهى، قلت: أما التضعيف بعنعنة المدلس مطلقاً فمحل نظر، وأما النكارة فهي مافي نفسي من هذه الرواية، والله أعلم. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٥٨٣٦) وهذا لفظه، والنسائي (١٥٩٢)، وابن خزيمة (١٤٦٥)، والحاكم في المستدرك (١٠٩٧) وابن المنذر في الأسط (٤/ ٢٨٨)، وابن حزم في الإحكام (٢/ ٧٣)، والفاكهي في أخبار مكة (٣/ ٧٠)، من طريق أبوخالد الأحمر ويحيى بن سعيد القطان وسليم بن أخضر ثلاثتهم عن عبدالحميد بن جعفر الأنصاري عن وهب بن كيسان به، قال الحاكم عن روايته من طريق يحيى القطان: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه) ولم يتعقبه الذهبي، وأخرجه ابن عبدالبر في التمهيد (١٠/ ٢٧٤) قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا قاسم قال: حدثنا أبو قلابة قال: حدثنا عبد الله بن حمران (صدوق يخطئ قليلاً) قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال: أخبرني أبي عن وهب بن كيسان به، فرواه هنا عبدالحميد بن جعفر عن أبيه، ولذلك قال ابن عبدالبر: (هذا حديث اضطرب في إسناده)، ويمكن أن يقال: هذه الرواية خطأ من عبدالله بن حمران، وخالفه ثلاثة من الرواة هم أكثر وأوثق، إلا أن ابن حزم أعله بعبدالحميد بن جعفر وأنه ليس بالقوي كما في المحلى (٣/ ٣٠٣).