للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيئا يقول فيه: حدثنا) (١)، وقال عبدالرحمن بن مهدي: (كنا نتتبع من حديث مبارك بن فضالة ما يقول فيه حدثنا الحسن) (٢)، وسئل الإمام أحمد: (مبارك بن فضالة أحب إليك أو الربيع؟ فقال: مبارك إذا قال: سمعت الحسن … وتركه عبد الرحمن؛ لأنه كان يروي أقاويل للحسن، يأخذها من الناس، قال الحسن، وقال الحسن، فتركه) (٣)، وقال أحمد: (مبارك كان يدلس عن الحسن) (٤)، وقال أبوداود: (كان مبارك بن فضالة شديد التدليس … إذا قال مبارك: ثنا فهو ثبت) (٥).

- فهذا قول الأكابر فيما لم يصرح فيه مبارك بالتحديث كما في الرواية التي معنا، أما ماصرّح فيه بالتحديث؛ فإن ماتفرّد به ليس بمقبول مطلقاً، ولذا قال الدارقطني: (مبارك بن فضالة ليّن كثير الخطأ، بصري، يعتبر به) (٦)، وقد ذكره ابن حبان في الثقات لكنه


(١) تاريخ بغداد (١٥/ ٢٧٩)، تهذيب الكمال (٢٧/ ١٨٧).
(٢) قال ابن عدي في الكامل (٨/ ٢٤): (حدثنا محمد بن علي، حدثنا عثمان بن سعيد، سمعت نعيم بن حماد يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي) فذكره.
(٣) قال العقيلي في الضعفاء الكبير (٤/ ٢٢٤): (وحدثني الخضر بن داود قال: حدثنا أبي، قال: قلت لأبي عبد الله) فذكره، وقوله هنا: (حدثني أبي) مُشكل؛ لم أقف عليه بعد بحث إلا في هذا الموضع، والخضر بن داود يروي عنه العقيلي في مواضع كثيرة عن أحمد بن محمد ابن هانئ تلميذ الإمام أحمد، وهي رواية معروفة في العلل ذكرها الدارقطني، وقوله: (أبي) هكذا في المطبوع الذي أعتمده من الضعفاء بتحقيق القلجي، وكذلك في الطبعة التي بتحقيق حمدي السلفي، والتي بتحقيق السرساوي، وفي موسوعة أقوال الإمام أحمد في الرجال وعلله، حتى وقفت على طبعة دار التأصيل لضعفاء العقيلي (٤/ ٤٢) وقد اعتمدوا على نسخة عتيقة، وبها: (حدثنا أحمد بن محمد)، وفي الحاشية: (في"ظ" أبي، خطأ، ومن يكون والد الخضر، إنما هو أحمد بن محمد بن هانئ أبو بكر الأثرم، ورواية الخضر عنه عن أحمد في الكتاب متكررة).
(٤) سؤالات أبي داود للإمام أحمد ص (٣٢٨).
(٥) سؤالات أبي عبيد الآجري ص (٢٨١).
(٦) سؤالات البرقاني للدارقطني ص (٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>