للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم لعب البلوت بغير عوض]

السؤال

إذا كان لعب الورق والبلوت ليس على عوض، ولا يكون فيه تضييع للواجبات أو وقوع في محرمات، فما حكمه، مع العلم أن هذا يقع كثيراً، وجزاكم الله خيراً؟

الجواب

ننصح بترك ذلك؛ لأنه من اللهو، وهو داخل في قوله تعالى: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} [لقمان:٦] ، ولا شك أن لهو الحديث: كل شيء يشغل عن الخير، ولا شك أن هذا اللعب بالبلوت وما أشبهه يشغل عن قراءة القرآن وعن تحفظه، وعن تعلم العلم النافع، وعن ذكر الله تعالى، أو عن الاشتغال بالتجارة النافعة أو الأعمال المفيدة، أو عن التدرب على الأعمال المفيدة من تعلم صنعة مفيدة أو ما أشبه ذلك.

فنرى أن الانشغال بمثل هذا من لهو الحديث؛ فلا يجوز ولو كان اللاعبون يحافظون على الصلاة ولا تفوتهم، وإذا كان عندهم فراغ، فنقول: اشغلوا فراغكم بالعلم النافع والعمل الصالح.