[الجمع بين حديث:(لا عدوى ولا طيرة) وحديث: (وفر من المجذوم فرارك من الأسد)]
السؤال
كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم:(لا عدوى ولا طيرة) وبين قوله: (وفر من المجذوم فرارك من الأسد) ؟
الجواب
جمعوا بينهما بأن قوله:(لا عدوى ولا طيرة) ، نافٍ لما كانت العرب تعتقده من أن الأمراض تعدي بطبعها، فإنهم كانوا يعتقدون أن المرض بطبيعته يعدي.
فبين صلى الله عليه وسلم أنه لا ينتقل إلا بإذن الله، وقد جعل الله تعالى المخالطة سبباً، ولكن ليست سبباً أكيداً، فقد يحصل الاختلاط ومع ذلك لا تنتقل الأمراض، فنهى عن المخالطة، بألا يُورد ممرضٌ على مصح، فـ:(فر من المجذوم فرارك من الأسد) مخافة أن يصيبه مرضٌ، فيعتقد صحة العدوى، وأنها كما يقول الجاهليون تعدي بطبيعتها.