ثم بعدما ينتهي من طواف الوداع إذا تيسر له وقف بالملتزم داعياً بما تيسر، والملتزم: هو ما بين الحجر الأسود والباب.
روي أنه تستجاب فيه الدعوة، وصفة التزامه أن يضع يديه عليه، وإذا قدر وضع صدره أو خده عليه، ثم يدعو بما ورد، ومما ورد أنه يقول:(اللهم! هذا بيتك، وأنا عبدك وابن عبدك وابن أمتك، حملتني على ما سخرت لي من خلقك، وسيرتني في بلادك حتى بلغتني بنعمتك إلى بيتك، وأعنتني على أداء نسكي، فإن كنت رضيت عني فازدد عني رضاً، وإلا فمُنَّ عليّ الآن قبل أن تنأى عن بيتك داري، وهذا وقت انصرافي إن أذنت لي، غير مستبدل بك سواك، اللهم! فأصحبني العافية في بدني، والصحة في جسمي، والعصمة في ديني، وأحسن منقلبي، وارزقني طاعتك ما أبقيتني، واجمع لي بين خيري الدنيا والآخرة؛ إنك على كل شيء قدير) .
ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويأتي الحطيم الذي هو تحت الميزاب، فيدعو ثم يشرب من ماء زمزم، ثم يخرج.
وعندما يخرج لا يلزمه أن يمشي القهقرى كما يفعل بعضهم، بل يمشي على حالته.
والحائض لا تدخل البيت ولكن تقف بالباب وتدعو بما تيسر، فالحائض والنفساء ممنوعتان من دخول المسجد.