وفي (خ) قال ثابتٌ وحميدٌ، عن أنس: «شجَّ النبيُّ [ﷺ] يومَ أحدٍ، فقالَ: كيفَ يفلحُ قومٌ شجُّوا نبيهُم. فنزلتْ:(ليسَ لكَ منَ الأمرِ شيْءٌ)».
قلتُ: فَفِي سبب نزولِ الآيةِ أقوالٌ. فاللهُ أعلمُ.
أحمد، نا عفان، وعبد الصمد قالا: نا ثابت بن يزيد، ثنا هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قنتَ رسولُ اللهِ [ﷺ] شهراً مُتتابعاً في الظُّهْرِ والعصْر والمغربِ والعشاءِ والصُّبْحِ، في دبرِ كلِّ صلاةٍ؛ إذا قالَ: سمعَ اللهُ لمنْ حمدهُ منَ الركعةِ الأخيرة، يدعُو عَلى رعل وذكْوانَ وعصيَّةَ، ويؤمن منْ خلفه.
أرسلَ إليهم يدعُوهم إلى الإسلامِ، فقتلُوهم، فقالَ عفانُ في حديثه: قالَ عكرمةُ: هذَا كانَ مفتاحَ القنُوتِ ".
وخرجهُ (د).
[ق ٥١٠ ب] أحمد، نا أبو معاوية، نا عاصم الأحول، عن أنس قال:«سألتهُ عنِ القنوتِ، أقبلَ الركوع؟ قالَ: نعمْ. قلتُ: فإنهم يزعمُونَ أنَّ رسولَ اللهِ [ﷺ] قنتَ بعْدَ الركوعِ، فقالَ: كذبُوا، إنَّما قنتَ شهراً يدعُو علَى ناسٍ قُتِلُوا ناساً منْ أصحابهِ يقالُ لهم القراءُ».
خرجه (خ م) وقدْ مرَّ، وفيهِ:«إنَّما قنتَ بعْدَ الركوعِ شهْراً».
هكذا خرجه (خ) عنْ موسى بنِ إسماعيلَ؛ نا عبدُ الواحدِ، نا عاصمْ.