للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وأما مذهب إسحاق بن راهويه، فهو التخيير مع ترجيح الوضع تحت السرة، قال إسحاق: (تحت السرة أقوى في الحديث، وأقرب إلى التواضع) (١)، والوضع تحت السرة هو مانقله عنه ابن المنذر وابن عبدالبر وغيرهما (٢).

- وأما ما نُقل عنه من الوضع على الصدر فلم ينقله عنه إلا الألباني (٣)، ثم د. بكر أبوزيد (٤)، وسياق الكلام في مستوى رفع اليدين في دعاء القنوت، وليس في وضعهما على بعضهما على الصدر، قال الكوسج: (وكان إسحاق يرى قضاء الوتر بعد الصبح ما لم يصل الفجر، ويرفع يديه في القنوت الشهر كله، ويقنت قبل الركوع، ويضع يديه على ثدييه أو تحت الثديين، ويقرأ بالسورتين ويقرأ في كل واحدة بسم الله الرحمن الرحيم، ثم يدعو ويؤمن من خلفه. يدعو للمؤمنين والمسلمين، ويدعو على الكافرين، ويصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويدعو بدعاء الحسن بن علي -رضي الله عنهما- ويقرأ بآخر البقرة ثم يسكت ساعة ثم يركع) (٥) انتهى، وهذا هو ما فهمه ابن


(١) مسائل الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه برواية الكوسج (٢/ ٥٥١ - ٥٥٢)، الأوسط (٣/ ٩٤)، وهذا سياق الكلام والسؤال قال الكوسج: (قلت: إذا وضع يمينه على شماله أين يضعهما؟ قال [أحمد]: فوق السرة وتحته، كل هذا ليس بذاك، قال إسحاق: كما قال، تحت السرة أقوى في الحديث وأقرب إلى التواضع).
(٢) انظر: الإشراف (٢/ ١٣)، التمهيد (٢٠/ ٧٥).
(٣) قال الألباني -رحمه الله- في إرواء الغليل (٢/ ٧١): (وأسعد الناس بهذه السنة الصحيحة الإمام إسحاق بن راهويه، فقد ذكر المروزى فى "المسائل" (ص ٢٢٢): " كان إسحاق يوترُ بنا … ويرفع يديه فى القنوت ويقنت قبل الركوع، ويضع يديه على ثدييه، أو تحت الثديين).
(٤) قال د. بكر في رسالته "لاجديد في أحكام الصلاة" ص (٢١): (وبها عمل إِسحاق بن راهويه … الخ) وفي الحاشية: (بواسطة: «صفة صلاة النَّبي -صلى الله عليه وسلم-» للأَلباني. حاشية: (ص ١١٦» انتهى. وانظر: آراء الشيخ الألباني الفقهية في العبادات (١/ ٤٦٣) فقد تبع الشيخ في النسبة لأحمد وإسحاق.
(٥) مسائل الإمام أحمد وإسحاق (٩/ ٤٨٥١ - ٤٨٥٢). وانظر: الأوسط (٥/ ٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>