للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثَّاني: إطلاقُ اسمِ المفعولِ على المصدرِ، عكسُ الأوَّلِ؛ كقولِه تَعالى: {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} (١) أي: الفتنةُ.

- الثَّالثُ: إطلاقُ المصدرِ على اسمِ الفاعلِ، كقولِهم: رجلٌ عَدْلٌ؛ أي: عادلٌ.

- الرَّابعُ: إطلاقُ اسمِ الفاعلِ على المصدرِ، عَكْسُ الثَّالثِ؛ كقولِهم (٢): قُمْ قائمًا؛ أي: قِيامًا.

- الخامسُ: إطلاقُ اسمِ الفاعلِ على المفعولِ، كقولِه تَعالى: {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} (٣) أي: مَدفوقٍ.

- السَّادسُ: إطلاقُ اسمِ المفعولِ على الفاعلِ، عَكْسُ الخامسِ؛ كقولِه تَعالى: {حِجَابًا مَسْتُورًا} (٤) أي: ساترًا.

إذا عَلِمْتَ ذلك ففي العبارةِ (٥): لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، وتقديرُه: ويُتَجَوَّزُ بعِلَّةٍ (عَنْ مَعْلُولٍ، وَ) لازمٍ عن (مَلْزُومٍ، وَ) أثرٍ عن (مُؤَثِّرٍ، وَ) مَحَلٍّ عن (حَالٍّ، وَ) كلٍّ عن (بَعْضٍ، وَ) مُتَعَلِّقٍ عن (مُتَعَلَّقٍ).

(وَ) النَّوعُ الثَّامنُ: (بِمَا) أي: إطلاقِ ما (بِالقُوَّةِ عَلَى مَا (٦) بِالفِعْلِ) كتسميَةِ الخمرِ في الدَّنِّ مُسْكِرًا؛ لأنَّ فيه قوَّةَ الإسكارِ.

(وَ) قولُه: (بِالعَكْسِ فِي الكُلِّ) يَدخُلُ فيه النَّوعُ التَّاسعُ: وهو إطلاقُ المُسَبَّبِ على السَّبَبِ، كإطلاقِ الموتِ على المرضِ الشَّديدِ.


(١) القلم: ٦.
(٢) في (د): كقولك.
(٣) الطَّارق: ٦.
(٤) الإسراء: ٤٥.
(٥) وهي قوله: «ويتجوز بسبب قابلي … إلى قوله: وكل متعلق.
(٦) قولُه: على ما. في «مختصر التَّحريرِ» (ص ٤٥): عما.

<<  <   >  >>