للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وَصِيغَتُهُ (١) أي: صيغةُ العُمومِ عندَ القائلِ بها:

(١) (اسْمُ شَرْطٍ، وَاسْتِفْهَامٍ كَـ

- «مَنْ» فِي عَاقِلٍ) تَقُولُ في الشَّرطِ: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} (٢) ونحوِه، وفي الاستفهامِ: مَن عندك؟

- (وَ «مَا» فِي غَيْرِهِ) أي: غيرِ العاقلِ، كقولِك في الشَّرطِ: {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا} (٣) الآيةَ، وفي الاستفهامِ: ما عندَك؟ وهذا هو الصَّحيحُ، وهو استعمالٌ كثيرٌ شائعٌ، وقد وَرَدَ في الكتابِ والسُّنَّةِ وكلامِ العربِ.

وقالَ البِرْمَاوِيُّ: كلٌّ مِن: «مَن»، و «ما» قد يُستعمَلُ في الآخَرِ كثيرًا في مواضعَ مشهورةٍ في النَّحوِ، والعُمومُ موجودٌ؛ فلا حاجةَ لذِكْرِ اختصاصٍ ولا غيرِه فيهما (٤).

- (وَ «أَيْنَ»، وَ «أَنَّى»، وَ «حَيْثُ») كلٌّ مِنها صيغةُ عمومٍ (لِلْمَكَانِ) تَقولُ في الجزاءِ: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} (٥)، وفي الاستفهامِ: أين زيدٌ؟

- (وَ «مَتَى»، لِزَمَانٍ مُبْهَمٍ) تَقولُ في الجزاءِ (٦):

مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إِلَى ضَوْءِ نَارِهِ … تَجِدْ خَيْرَ نارٍ عِنْدَهَا خَيْرُ مُوقِدِ


(١) في «مختصر التحرير» (ص ١٤٥): وصيغه.
(٢) الحجر: ٥٦.
(٣) فاطر: ٢.
(٤) «الفوائد السنيّة في شرح الألفيّة» (٣/ ٣٥٤).
(٥) الحديد: ٤.
(٦) من الطَّويلِ، وهو للحُطيئةِ. انظر شرحَ الكافيةِ الشَّافيةِ لابنِ مالكٍ (٣/ ١٦٠٨) جامعة أمِّ القُرى.

<<  <   >  >>