للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السَّادسةُ: أنْ يَقتَرِنَ] (١) بحرفٍ له الصَّدرُ، كقولِه (٢):

فَإِنْ أَهْلِكْ فَذِي لَهَبٍ لَظَاهُ (٣)

عَلَيَّ تَكَادُ تَلْتَهِبُ التِهَابَا

لِما عُرِفَ مِن أنَّ «رُبَّ» مُقَدَّرَةٌ، وأنَّ لها الصَّدرَ.

(ثُمَّ)

حرفُ عطفٍ تَكُونُ (لِتَشْرِيكٍ) بينَ ما قبلَها وما بعدَها في الحُكمِ.

(وَ) لـ (تَرْتِيبٍ بِمُهْلَةٍ) على الصَّحيحِ، لكنَّه في المُفرداتِ معنويٌّ وفي الجُملِ ذِكريٌّ، نحوُ (٤):

إِنَّ مَنْ سَادَ ثُمَّ سَادَ أَبُوهُ

ثُمَّ قَدْ (٥) سَادَ قَبْلَ ذَلِكَ جَدُّهُ

فهو ترتيبٌ في الإخبارِ، لا في الوجودِ.

(حَتَّى العَاطِفَةُ)

تَأتي (لِلْغَايَةِ) فلا يَكُونُ المعطوفُ بها إلَّا غايةً لِما قَبْلَها، مِن زيادةٍ أو نقصٍ، نحوُ: ماتَ النَّاسُ حَتَّى الملوكُ، وقَدِمَ الحُجَّاجُ (٦) حَتَّى المُشَاةُ، (لَا تَرْتِيبَ فِيهَا) تَقولُ: حَفِظْتُ القُرآنَ حَتَّى سورةَ البقرةِ، وإنْ كانَتْ أوَّلَ ما حَفِظْتَ.


(١) ليس في (د).
(٢) من الوافر، وهو لربيعةَ بنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيِّ. راجعْ خزانةَ الأدبِ (١٠/ ٢٦).
(٣) في (ع): لظاها. وكتب في حاشية (د): لظاها.
(٤) مِن الخفيفِ، والبيتُ لأبي نواسٍ في ديوانِه (١/ ٣١٥)، ولفظُه فيه:
قُلْ لِمَنْ سَادَ ثُمَّ سَادَ أَبُوهُ
قَبْلَهُ، ثُمَّ قَبْلَ ذَلِكَ جَدُّهْ
(٥) ليست في (ع).
(٦) في (ع): الحاج.

<<  <   >  >>