للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي: ورُبَّ نارٍ.

[(وَ) الرَّابعُ: (لِقَسَمٍ) كقولِه تَعالى: {وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (٣) وَاللَّيْلِ} (١) (٢).

(وَ) الخامسُ لـ (اسْتِئْنَافٍ) وهو كثيرٌ.

(وَ) السَّادسُ: لـ (حَالٍ) نحوُ: جاءَ زيدٌ والشَّمسُ طالعةٌ.

(الفَاءُ العَاطِفَةُ)

(لِتَرْتِيبٍ) وهو قسمانِ:

(١) معنويٌّ: كـ قامَ زيدٌ فعَمرٌو.

الثَّاني: ذِكْريٌّ، وهو عطفُ مُفَصَّلٍ على مُجمَلٍ هو هو في المعنى، كقولِه تَعالى: {فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} (٣).

(وَ) تأتي لـ (تَعْقِيبٍ) ومَعناه كونُ الثَّاني آخذًا بعَقِبِ الأوَّلِ في الجملةِ.

وقالَ المُحَقِّقونَ: تعقيبُ (كُلِّ) شيءٍ (بِحَسَبِهِ عُرْفًا) فيُقالُ: تَزَوَّجَ فلانٌ فوُلد له إذا لم يَكُنْ بينَهما إلَّا مُدَّةُ الحملِ وإن طالَتْ.

وقالَ الفَرَّاءُ: إنَّها لا تَدُلُّ على التَّرتيبِ، بل تُستعمَلُ في انتفائِه؛ كقولِه تَعالى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا} (٤) [معَ أنَّ مَجيءَ البأسِ مُتَقَدِّمٌ على الهلاكِ.

وأُجيبَ: بأنَّها للتَّرتيبِ الذِّكريِّ، أو فيه حذفٌ تَقديرُه: أَرَدْنا إهلاكَها، فجاءَها بأسُنا] (٥).


(١) الفجر: ١ - ٤.
(٢) ليست في (د).
(٣) البقرة: ٥٤.
(٤) الأعراف: ٤.
(٥) ليست في (د).

<<  <   >  >>