للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحاديَ عَشَرَ: القَسَمُ، وهو (١) أصلُ حُروفِه، نحوُ: باللهِ! لأَفْعَلَنَّ كذا.

الثَّانيَ عَشَرَ: الغايةُ، نحوُ (٢): {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي} (٣) أي: أَحسَنَ (٤) إليَّ.

الثَّالثَ عَشَرَ: التَّوكيدُ، وهي الزَّائدةُ، نحوُ: بِحَسْبِكَ درهمٌ.

الرَّابعَ عَشَرَ: التَّبعيضُ، قَالَ به الكُوفيُّونَ وغيرُهم، نحوُ: {عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} (٥) أي: منها.

(إِذَا)

تَأتي:

(١) (لِمُفَاجَأَةٍ حَرْفًا) ويَقَعُ بعدَها المُبتدأُ، كقولِه تَعالى: {فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى} (٦) وَلَا تحتاجُ إلى جوابٍ، ومَعناها الحالُ فَرْقًا بينَها وبينَ الشَّرطيَّةِ، فإنَّ الواقعَ بعدَها الفعلُ، وقد اجْتَمَعَتا في قولِه تَعالى: {ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ} (٧) ومَعنى المُفاجأةِ: حُضورُ الشَّيْءِ مَعَكَ في وصفٍ مِن أوصافِك الفِعليَّةِ، كقولِك: خَرجْتُ فإذا الأسدُ، فحُضورُ الأسدِ مَعَك في زمنِ وَصفِك بالخروجِ، أو في مكانِ خروجِك [وحضورُه مَعَك في مكانِ خروجِك] (٨) أَلْصَقُ بك مِن حضورِه في زمنِ خروجِك، وكُلَّما كانَ ألصقَ كانَتِ المُفاجأةُ فيه أقوى.

(٢) (وَتَأتي) «إذا» (ظَرْفًا لِـ) زمنٍ (مُسْتَقْبَلٍ) نحوُ: إذا جاءَ زيدٌ فقُم إليه، فهي باقيةٌ على ظرفِيَّتِها، و (لَا) تَجِيءُ ظرفًا لزمنٍ (مَاضٍ وَحَالٍ) في


(١) في (ع): وهي.
(٢) في (ع): كقولِه تَعالى.
(٣) يوسف: ١٠٠.
(٤) ليست في (د).
(٥) الإنسان: ٦.
(٦) طه: ٢٠.
(٧) الرُّوم: ٢٥.
(٨) ليس في (د).

<<  <   >  >>