اللجيون دونور الفرنسوي. . . ما أكثر الأوسمة والنياشين والمداليات عندنا. هي أكثر من الذين يستحقونها. بل نحن نوجدها قبل إيجاد صدور تحتها قلوب شريفة، لنضع فوقها علامة الشرف. سألني سائل: هل تحمل وساماً؟ فلم أعرف بما أجيب: إن قلت لا فقد يستحقرني لعدم نيلي ما يناله الجميع بسهولة اعتقاداً منه بعجزي. أو قلت نعم فقد يستصغرني على خفتي ظناً منه أنني سعيت وراء هذا الشرف الموهوم الذي تساوى به كل الناس. وعليه فإنه من العار أن تتحلى بوسام كما انه من العار أن تكون عاطلاً منه. . . وما غاية الحكومة من تجديد نيشان الافتخار وقد كاد يزين كل الصدور:
أما لو أنه شيء جديد ... لقلنا حبذاك الافتخار
ولكن مثله فينا قديماً ... كثير لا يباع ولا يعار
أول أفريل أو كذبة نيسان:
شهر أفريل من أجمل شهور السنة، واسمه مشتق من فعل لاتيني معناه تفتّح إشارة إلى تفتح الزهر في الرياض والحقول. على أن البشر قد شوهوا طلعته وسودوا سمعته بما سموه كذبة نيسان أو سمكة أفريل. ويرجع عهد هذه الكذبة إلى أواسط القرن السادس عشر حيث أصدر شارل التاسع ملك فرنسا سنة ١٥٦٤ منشوراً قرر فيه أن يكون ابتداء العام في غرة
يناير بدلاً من أول أفريل. فأصبحت التهاني والهدايا التي تتبادل في غرة هذا الشهر كاذبة. وقد ذكروا لهذه العادة المألوفة عادة الكذب الحلال في هذا اليوم أسباباً غير ما قدمنا لا مجال