ريع العالم المالي في هذه الربوع من كثرة التفاليس في المدة الأخيرة، واشتد العسر على الأهالي، وأصبحت الصحف تروعنا كل يوم بسقوط محلات تجارية كنا نتوهمها قائمة على أمتن الأسس، فإذا هي غير قادرة على الثبوت أمام آخر عاصفة هبت من عواصف الأزمة المالية.
إذا صح أن يقال إن التاريخ يعيد نفسه فليس من بلادٍ تنطبق عليها هذه الحقيقة المبنية على الاستقراء أكثر من القطر المصري. فإنك إذا تصفحت تاريخ مصر منذ عهد الفراعنة والبطالسة حتى يومنا هذا، تكاد تجده إعادة دائمة ومراجعة مستمرة.
الأسماء تتغير، والأشخاص تتبدل، لكنهم دائماً يمثلون الحوادث نفسها، فيلعب كل منهم دوراً واحداً في مظهر واحد. هناك بعض