وقد أخذ إسماعيل باشا صبري هذا المثل الإفرنجي ونظمه في شعر عربي من شعره المعروف بسلاسة المبنى وبلاغة المعنى فقال:
لم يدر طعم العيش شبان ... ولم يدركه شيب
جهلٌ يضل قوى الفتى ... فتطيش والمرمى قريب
وقوىً تخور إذا تشبث ... بالقوى الشيخ الأريب
أواه لو علم الشباب ... وآه لو قدر المشيب
فلو كان الشباب يجمع إلى قواه الخبرة والتجربة لأتى بالمعجزات ولو كان المشيب يجمع إلى اختباره المقدرة على العمل لجاء بالآيات الباهرات. ولكن
آواه لو علم الشباب ... وآه لو قدر المشيب
[عواطف وآمال]
لا لا لم ينزل العندليب على الزهرة إلا ليشكو لها الصبابة ويبثها الهيام، ولم ترسل هذه عطرها إلا لتؤكد له جبها، وما فتقت عنها الآكام إلا لتضم بين ذراعيها الحبيب، فعطفاً على المحب أيها الإنسان. . .!
لله ما أنكد العيش وأنغصه إذا لم يقطعه السرور وتتخلله الأغاني!