بين ضيوفنا الكرام في مصرا لآن تلك التي ستجلس يوماً ما على عرش من أعظم عروش العالم، أعني بها قرينة ولي عهد ألمانيا. رافقت زوجها، ولي عهد اليوم وإمبراطور الغد، في قسم كبير من سياحته لتعرف البلاد وتطلع على شؤون الأمم. وقد نزلت في ربوعنا، في أرض داسها قبلها رجال عظام ونساء شهيرات، فعلى الرحب والسعة. . . حكاية صغيرة عن هذه الأميرة الكبيرة: كانت البرنسيس تهتم بإيجاد عمل لإحدى الأوانس. واتفق أنها قرأت في إحدى الجرائد إعلاناً من صاحب أحد المخازن يطلب فيه دموازيل مساعدة في البيع. فرأت الأميرة أن تقصد صاحب المخزن بنفسها لتوصيه بالآنسة. دخلت إلى المخزن، وقد صبغ الحياء جبينها، وقالت مترددة: قرأت إعلانك في الجريدة. أنت تريد مساعدة. . .
فتبسم التاجر - ولم يكن يعرف الأميرة - ووضع يده على كتفها قائلاً: بكل أسف يا ولدي، لا أرى شكلك موافقاً. ولكن لا بأس، عودي إلى بعد شهر وأحضري معك ما لديك من الشهادات. . . . ما اسمك؟ - سيسيليا - وهل أنت متزوجة؟ نعم - وما صنعة زوجك؟ - الآن. . . لا شيء. ولكنه سيكون يوماً. . . إمبراطوراً.
إدارات البريد
قرأت في الصحف الإنكليزية أن حركة البريد في مدينة لندرا قد