عظيم إخلاصهم وجليل احترامهم لشخصك المحبوب. ولا تسلْ عما سيكون في بيوت بيروت؟ هنالك آياتُ الحمد والمدح يرتّلها المغاثون في الغداة والآصال , تعرّج بها طائفةٌ من الملائكة المقرّبين , وترفعها إلى أعلى علّيّين , فيتقبلَّها ذو الجلال والإكرام , الذي وفقك لأعمال الخير وير الأعمال , بتصدُّرك في هذا الاحتفال. احتفالٌ فيه {لِلذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولَدَارُ الآخرة خيرٌ ولَنِعْمَ دار المتقين}. {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً}. {إن الله مع الذين اتقَوْا والذين محسنون}
أحمد زكي
[تحية الشام لمصر]
إلى مصرٍ أزفُّ عن الشامِ ... تحيات لكرام إلى الكرامِ
تحيات يفضّ الحمد منها ... فمَ النسمات عن عبق الخزامِ
نُدبت لها وجرَّ أني اعتدادي ... بأقدار الدعاة على القيامِ
إذا ما كان معروف وشكر ... مبادلة التصافي والوئامِ
فحباً أيها الوطنان إني ... وسيط العقد في هذا النظامِ
وسيط العقد. . . لا عن زهو نفس ... أقلّ الرأي يُلزمني مقامي
ولكن عن ولاءِ بي أكيدٍ ... وعن رعيٍ وثيق للذمام
أعرني ثغرَ بيروت ابتساماً ... أصغ فرض الجميل من ابتسام
ويا بحراً هناك أعرْ ثنائي ... نفيس الدرّ ينظم في الكلام
ويا غابات لبنان المفدّى ... من الدوح المجدّد والقُدام
أراكِ على الكنانة عاطفات ... وقد ذكرت أميلكِ من غرام؟
أمدّيني بأرواحٍ زواكٍ ... لأقرئها الزكيّ من السلام