باشا عصيانه وطلبه الخديوي إلى رأس التين فأجاب أنه لا يطيع إلا إذا سافر الأسطول الإنكليزي. وقرر أعيان القاهرة استمرار الحرب وصدر أمر الخديوي بعزل عرابي ولكن مجلس الأعيان في العاصمة قرر إبقاءه.
وكان جيش عرابي بكفر الدوار مؤلفاً من ٤ آلايات مشاة وآلاي فرسان وآلاي طوبجية وبطارية مدافع، وأرسلت إليه المديريات ٢٥ ألفاً والعربان أفواجاً عديدة.
وبعد ذلك أصدر الباب العالي منشوراً بعصيان عرابي. وفي ٢٠ و٢١ و٢٢ أغسطس هاجم الإنكليز كفر الدوار وأخذوا بإنزال عساكرهم بالسويس فذهب عرابي إلى الوادي وبدأ القتال في ٢٣ أوغسطس وفي ١٢ سبتمبر هجم الإنكليز قبل الفجر على التل الكبير فانهزم العساكر وفر عرابي إلى مصر وتبعه الجيش الإنكليزي وفي ١٤ سبتمبر دخل الإنكليز القاهرة وفي ١٥ سلم لهم عرابي فسجنوه في العباسية ثم حوكم فحكم عليه بالإعدام واستبدل الحكم بالنفي فنفي إلى سيلان ثم صدر العفو عنه فعاد إلى مصر سنة ٩٧ مع رفاقه وأجرت الحكومة عليه ٦٠ جنيهاً في الشهر وسكن بجهة الناصرية حيث توفي.
[أزهار وأشواك]
فلسفة العيد
كان في الشهر الماضي ختام صوم رمضان وحلول عيد الفطر المبارك فأقيمت الأفراح والزينات وأقفلت المصارف والدوائر والمحلات التجارية