للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعد الظهر لست عشرة خلون من شهر شعبان سنة ١٢٦١ هجري (= ١٨٤٤م) وحضر دفنته أناس لا يحصى عدهم، ودفن بجوار الكاظمين وقد رثاه شعراء عصره ومنهم عبد الباقي أفندي العمري والشيخ عبد الحسين ابن الشيخ قاسم محيي الدين وغيرهما.

ولم يعقب التميمي إلا ولدين لا غير. أحدهما الشيخ محمد سعيد الشاعر وقد اشتهر بنظمه بعض الشهرة. والآخر لم يكن على أسالٍ من أبيه وقد مات كلاهما ولم يعمرا كأبيهما. وهكذا انقطع نسل هذا الشاعر كأنه لم يلد ولم يولد.

وما عيش الفتى في الناس إلا ... كما أشعلت في ريح شهابا

فيسطع تارةً حسناً سناه ... ذكي اللون ثم يرى هبابا

(بغداد)

ساتسنا

[المرأة العصرية]

فتحت حضرة الآنسة هدى كيورك باب هذا الموضوع في مقالة أولى أدرجتها في الزهور فرأيت من الواجب علي أن أدافع عن بنات جنسي بما أراه حقاً فرددت عليها بمقالٍ سبق. ولكن حضرتها أعادت الكرة فرأيت أن أعود إلى الموضوع لأنه جليل جدير بالبحث. وقد صادف كلام مناظرتي استحساناً عند الرجال حتى باتوا يشمتون بنا.

قالت حضرتها إن المرأة الحكيمة المدبرة التي وصفتها قليلة بل نادرة، لا يجوز أن يبنى عليه حكم عام. وهذا ما أخالفها فيه. فأنا نظرت قبلما

<<  <  ج: ص:  >  >>