نشرنا في الجزء الفائت أبياتاً أخفينا اسم ناظمها , تاركين لفراسة القراء أن يعرفوه؛ فوردت علينا أجوبة كثيرة من أنحاء مختلفة. فإذا بمعظم الكاتبين قد نسب تلك الأبيات إلى سعادة إسماعيل صبري باشا , وقد بلغ عدد هؤلاء ٥٣ , وعزاها بعضهم - وعددهم٢٧ - إلى خليل أفندي مطران. وزعم ١٦ أنها لسعادة شوقي بك. وتوزع بعض الأجوبة على حافظ أفندي إبراهيم وأبي السامي الرافعي وأمين بك ناصر الدين محرّر الصفا وعبد الحليم أفندي المصري. وقال مكاتب من السودان أنها للدكتور شدودي. واعتقد بديع أفندي الحوراني أنها لوالده الأستاذ إبراهيم الحوراني أما الأبيات فهي من نظم ولي الدين بك يكن وأما الذين أصابوا في نسبتها إليهِ فهم حضرة: عبد المعطي بك حسين عمدة الصوالح - والسيدة لبيبة عقيلة أيوب أفندي نقاش - وأندراوس أفندي حنا - واسكندر أفندي سعيد البستاني - والخواجات حنا ويوسف شيخاني - وعبد الله أفندي نادر - وأمين أفندي حمدي. وقد أرسلت إدارة مجلة الزهور جائزة لهم كتاب المعلوم والمجهول لوليّ الدين بك يكن وعليهِ توقيعه بخط يده هذا وإننا نقتطف من بعض الأجوبة التي وردت علينا الشذرات الآتية: كتب أبو اسحق الصّبي في مساجلة أستاذه الشريف الرضي قصيدته النونية الساكنة فأجابهُ الشريف بقصيدة أخرى من نفس البحر غير أنهُ أطلق الرويّ زاعماً أن هذا الرويّ الساكن مما ينافي العذوبة ويكدُّ اللسان ويضطرب في اسلتهِ. وهو رأي العرب الذين تظهر فطرتهم اللغوية في ألسنتهم لأنهم إنما يريدون الوجوه اللفظية التي نشأت بها اللغة حسناء رائعة ونمت بها هيفاء بارعة فما كان من ذلك في الشعراء فهو أثر وراثي يجري هذا المجرى