للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حرية البدو لأقول: عن امرأة سيادتكم قبلت النصح ورضيت الإصلاح ولكن سيادتكم الله اعلم إذا كان. . . .

- هند الريان

(الزهور) نرى أن المتناقشين على ما في مناقشتهم من اللذة والظُرف قد خرجوا كثيراً عن دائرة البحث الأول، ويا حبذا لو حصروا مناقشتهم في نقطة معينة، لأن الموضوع واسعٌ متشعب الأطراف يصعب استيعابه إذا لم يتم البحث في كل فرع على حدة.

[في جنائن الغرب]

الحب المكتوم

كثيرون هم الشعراء والكتاب الذين أحبوا وتغنوا في شعرهم بذكر الحبيب ولم يبوحوا قط باسمه محافظة على كرامته أو لغير ذلك من الأسباب. ومنهم من لم يدع الحبيب نفسه يدري بعاطفة المحب ومثل هؤلاء العشاق يعشقون بحواس الروح لا بحواس الجسد وقليل ما هم. نروي اليوم من هذا القبيل قصة الشاعر الفرنسوي فليكس أرفر (١٨٠٦ - ١٨٥٠) فإنه أحبَّ امرأة مدة حياته كلها وتيمه هواها وهي تجهل ذلك تمام الجهل لأن مروءته أبت عليه أن يكاشفها بهواه وهي غير مطلقة الحرية، لئلا تخون واجب الأمانة المطلوبة منها لغيره. وقد نظم في هذا الموضوع قصيدة جميلة أحببنا أن نعربها لقرائنا بالنظر إلى شهرتها في الآداب الفرنسوية. وقد تكاثرت الأقوال والظنون لمعرفة تلك التي سلبت فؤاد الشاعر دون أن تدري فمنهم من توهمها مدام فيكتور هوغو ومنهم من تصور غيرها ولكن الشاعر لم يبح أبداً بهذا السر ويقول أن الحبيبة ذاتها ستقرأ أبياته ولا تدري من يعني. وهذا هو تعريب الأبيات:

<<  <  ج: ص:  >  >>