لعبت الزهنور في التاريخ دوراً خطيراً، وكان لها في الأحزاب السياسية شأن كبير وكثيراً ما كانت - وفي رمز الحب والوداد - رمزاً للبغضاء والعدوان.
كانت إنجلترا في القرن الخامس عشر مرسحاً للحروب الأهلية. وكانت فيها عائلتان تتنازعان الاستيلاء على العرش. هما عائلة يورك وعائلة لانكاستر. وقد جعلت الأولى شعارها وردة بيضاء والأخرى وردة حمراءن ورسمت كل منهما صورة الوردة على وساماتها وأسلحتها وأزرار ملابس جنودها. ودارت في ذاك الوقت حرب طاحنة عرفت بحرب الوردتين.
وكان الناس في القرن الثامن عشر يعتنون اعتناءً كبيراً بالقرنفل الأبيض ويفضلونه على جميع الأزهار خصوصاً بعد قتل الملك لويس السادس عشر.
ومعلوم لدى كل من له إلمام بالتاريخ أن الملكة ماري انطوانيت سجنت وكانت تنتظر المشنقة بين ساعة وأخرى، وفي خلال سجنها كان يحضر لها كل صباح شخص من الحزب الملكي لبث مجهولاً إلى اليوم زهرة القرنفل الأبيض فكانت الملكة تغرزها في منطقتها السوداء ومن ذلك الحين سمي القرنفل الأبيض زهرة الملكة وأخذت السيدات يغرزن الأزهار في مناطقهن بعد أن كن يحملنها على صدورهن.
وفي عهد الإصلاح كان أنصار العرش والكنيسة يتزينون بالقرنفل