هذا الجزء هو الجزء الثاني عشر والأخير من السنة الأولى للزهور التي تتألف منها الآن مجموعة من أنفس ما جادت به قرائح مشاهير كتاب العرب في هذا العصر. ويرى القارئ من إلقاء نظرة على الفهرس العام عدد وشهرة الكتاب الذين حصلت إدارة هذه المجلة على مساعدتهم بالتحرير لتكون الزهور كما وعدنا عند صدور الجزء الأول رابطةً بين أدباء الأقطار العربية، لأن المقصود من المجلة أن تكون معرض أقلام مختلفة لا مجموع مقالات من قلم كاتب واحد. وكلما كثر عدد محرري المجلة زادت قيمتها وزاد الإقبال عليها. هكذا نفهم المجلة وهكذا عملنا على أن تكون الزهور فتحققت آمالنا بفضل أنصار الأدب وأعوان العلم. ويحق اليوم للزهور بعد قطع المرحلة الأولى من عمرها أن تنافس بمحرريها وهم من أشهر من حمل قلماً عربياً، وأن تفتخر بقرائها وهم الطبقة الراقية من الأمة العربية. وستظل عاملة على إرضاء مشتركيها بالتحسن المتواصل والاحتفاظ بخطتها الأدبية المنزهة عن الشخصيات والتحزبات الجنسية والمذهبية.
وإذا حق لها هذا الفخر فإنه يجب عليها إسداء صميم الشكر للمحررين فيها ولقرائها ووكلائها الأدباء على مؤازرتهم لها، ولحضرة صاحب مطبعة المعارف ومديرها وعمالها النشطين على ما بذلوه من سبيل حسن الطبع والترتيب مما صادف استحساناً كبيراً عند أصحاب الذوق.
[أحسن قصيدة وأحسن مقالة]
طالعت أيها القارئ في الاثني عشر عدداً من الزهور المجموعة لديك مقالات وقصائد كثيرة ولابد من أن تكون فضلت واحدة منها على سواها. فنقترح الآن عليك أن تكتب لنا عن المقالة أو القصيدة اللتين حازتا تفضيلك. - ومتى اجتمعت لدينا الأجوبة الكافية ننشر عنوان القطعتين اللتين تنالان أكثر الأصوات. -