للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا شقاء ولا ضوضاء، والطبيعة في هدوّ وسكون

وهناك عندما الفجر يلوح. على النغمات الأطيار ونسمات الأسحار، يرتاد فضاء اللاَّنهاية

صوت رنان، تردّد صداه الأزمان:

سلاماً يا ابنة الطبيعة الساذجة، يا ربيية الفضيلة الطهري، البرية من عيوب المدنية. .

وتبرز فتاة الكوخ، ومظهرها رسول الشفقة وعامل النشاط وملاك السلام، وتحيي الأكوان!

فتحنُّ إليها الإلهة وتباركها السماوات!

وهناك يتجلى شبح الإنسانية! فيقيم الصلاة، ويقدم القربان بين تصاعد بخور الذكرى. وحنان الألحان السماوية، حتى إذا ما حل الروح، بارك الأم وابنتها، وتوارى. وفي ثغره ابتسامة الأبدية. . .

انطاكية

سمعان بطرس اللاذقاني

[تمدن المرأة العصرية]

دارت خلال السنة الماضية على صفحات الزهور مناقشة في المرأة العصرية وتمدنها بين الآنستين هدى كيورك وأدما كيرلس، نددت الكاتبة الأولى بالمرأة لأنها أخذت بقشور التمدن دون اللباب وفندت الثانية أقوالها مبينة أن الذنب - أن كان هناك ذنب - على الرجل لا على المرأة. وانقسم القراء إلى قريقين فريق يؤيد هذه، وفريق ينتصر لتلك. وكتب أحد الأدباء بإمضاء حسون محاولاً أن ينصف بين الكاتبتين. ولكن الآنسة أدما رأت في مقاله ما يشفُّ عن التجيز فبعثت إلينا بالرد الآتي:

<<  <  ج: ص:  >  >>