ننشر تباعاً تحت هذا العنوان خير ما يؤخذ عن آداب الغربيين قديماً وحديثاً. لأن ذلك يكسب لغتنا ثروة طائلة من المعاني والأفكار الجديدة، ويطلعنا على مجرى الحركة الأدبية عند الأمم.
رواية شانتكلير
ومن لم يسمع برواية شانتكلير؟ فإن ذكر مؤلفها - ادمون روستان - قد طبق الآفاق. وحديثها قد شغل الصحف والأندية والمجتمعات الأدبية لما فيها من الجمال الفتان والتفنن الغريب.
١ - حول الرواية
قضى روستان عدة سنين في تنسيق مشاهد هذه الرواية وصياغة أشعارها والعالم الأدبي ينتظر بذاهب الصبر شقيقة روايتي الايجلون وسيرانو ده برجراك إلى أن كان الشهر الماضي فبرزت رواية شانتكلير على ملعب بورت سان مارتن فقوبلت بهاتف إعجاب لم تصادفه رواية قبلها وتردد صداها من باريس إلى شمالي أوروبا وجنوبا، وإلى شرقا وغربها، بل تجاوز البحار وبلغ أربعة أنحاء المعمور.
عمد المؤلف إلى الحيوانات وجعلها أشخاصاً ناطقة في روايته بما بهر الأبصار وخلب الألباب من رونق المناظر وجزالة الشعر.
وقد عرف القراء أن مدير مجلة الالوستراسيون قد حفظ لنفسه حق نشر هذه الرواية في مجلته مقابل مبلغ مليون من الفرنكات. وأفادنا روتر