قد يستعمل فريق من الأمهات بعض المشروبات كالجعة لزيادة اللبن ولكن اللبن الذي تزداد كميته هذه الوسيلة يصبح رديئاً ويعرّض الطفل لجملة أمراض؛ ولا يغتر الإنسان بالنمو الذي قد يظهر على الطفل عند ابتداء استعمال هذه المشروبات لأنهُ يكون وقتياً. وكل المشروبات الروحية تفرز أيضاً مع اللبن وتحدث تأثيراً رديئاً كالصراخ والبكاء بدون سبب والقلق في النوم والتشنجات العصبية والضعف العمومي. وعلى كل مرضع أن تتحاشى الدواء بقدر الإمكان فلطالما انطلقت أمعاءُ الطفل بالمسهل الذي تأخذه الأم , دون أن تتأثر هي به , وطالما كان للمسكنات والمخدرات تأثير أقوى في الأطفال منهُ في الأمهات , وكم من دواءٍ قوي تناولهُ الأم فأتلف صحة الطفل , فيجب على كل مرضع أن تسأل طبيبها الذي يصف لها الدواء إذا كان مؤثراً في الطفل أم لا.
الرضاعة والطمث - ينقطع الحيض غالباً أثناء الرضاعة. ولوحظ أن الحيض يظهر عند المرضع في الشهر الثاني إلى الرابع في ١٥ في المائة ومن الشهر الرابع إلى الثامن في ٣٠ في المائة ومن الشهر الثامن إلى الثاني عشر في ٣٠ في المائة أيضاً , وفي السنة الثانية في ٢٥ في المائة. وعند ظهوره يلاحظ تغيّر في صفة اللبن وكميتهُ يضعف معُ الطفل ويحتاج الحال إلى استعمال الرضاعة المختلطة حتى يفطم الطفل. وقد لا يكون لظهور الحيض تأثير في اللبن في بعض النساء , وذلك نادرٌ.