قرَّبت بين قلوب ... قد أوشكت أن تبينا
فأنت فخر النصارى ... وصاحب المسلمينا
الجريح:
رأيت يأس طبيبي ... وهمسهُ في فوآدي
لا تندبيني فإني ... أقضي وتحيا بلادي
العربي:
أستودع الله شهماً ... ندباً طويل النجادِ
أستودع الله روحاً ... كانت رجاءِ البلادِ
فيا شهيداً رمتهُ ... غدراً كرات الأعادي
نم هانئاً مطمئناً ... فلم تنم أحقادي
فسوف يرضيك ثأرٌ ... يذيب قلب الجمادِ
[قصيدة شاعر الأمير]
يا ربِّ أمرُك في الممالك نافذٌ ... والحكم حكمك في الدَّمِ المسفوكِ
إن شئت أهرقهُ وإن شئتَ احمِهِ ... هو لم يكن لسواك بالمملوكِ
وأحكم بعدلك إن عدلك لم يكن ... بالممترَي فيهِ ولا المشكوكِ
ألأجلِ آجالٍ دنت وتهيأت ... قدَّرتَ ضرب الشاطئِ المتروكِ
ما كان يَحميه ولا يُحمى بهِ ... فُلكانِ أنعم من بواخر كوكِ
هذي بجانبها السيرِ غريقة ... تهوي وتلك بركنها المدكوكِ
بيروت مُات الأسدُ حتف أنوفهم ... لم يشهروا سيفاً ولم يحموكِ
سبعون ليثاً أحرقوا أو أغرقوا ... يا ليتهم قُتلوا على طبروكِ
كل يصيدُ الليث وهو مقيّدٌ ... ويعزُّ صيد الضيغم المفكوكِ
يا مَضرِب الخِيم المنيفة لِلقرى ... ما أنصف العُجْم الأولى ضربوكِ
ما كنت يوماً للقنابل موضعاً ... ولو أنها من عسجدٍ مسبوكِ