[تحية الشعراء]
١ - من شعراء مصر إلى سورية
لمصر أم لربوع الشام تنتسب ... هنا العلى وهناك المجد والحسب
ركنان للشرق لا زالت ربوعهما ... قلب الهلال عليها خافق يجب
أم اللغات غداة الفخر أمهما ... وإن سألت عن الإباء فالعرب
إذا ألمت بوادي النيل نازلة ... باتت له راسيات الشام تضطرب
لو أخلص النيل والأردن ودهما ... تصافحت منهما الأمواه والعشب
بالواديين تمشى الفخر مشيته ... يحف ناحيتيه الجود والدأب
نسيم لبنان كم جادتك عاطرة ... من الرياض وكم حياك منسكب
في الشرق والغرب أنفاس مسعرة ... تهفو إليك وأكباد بها لهب
هذه يدي عن بني مصر تصافحكم ... فصافحوها تصافح نفسها العرب
فما الكنانة إلا الشام عاج على ... ربوعها من بنيها سادة نجب
حافظ إبراهيم
يحن لمصر من سكن الشاما ... ونحن نود لو كانت مقاما
منابت لا تجف بها الخزامى ... ولا تشكو أزاهرا الأواما
وأرض تنبت اليوم المعالي ... وكانت تنبت الرسل الكراما
على لبنان زهري الهضاب ... على الأردن خمري الحباب
على القدس المفضل في الكتاب ... على تلك القصور على القباب
سلام متيم لولا الليالي ... تفيده لما بعث السلاما
عبدنا الله لا خوف انتقام ... ولكن قيل عدن في الشآم
فأكثرنا الصلاة مع الصيام ... لتجمعنا الشآم لدى الزحام
ولو لم نعتقد صدق المقال ... لما صلى فتى منا وصاما
عبد الحليم المصري