كان لما كتبته في العدد الماضي عن التمثيل والكتاب وقع حسن في أندية الأدب، وتناقله بعض الصحف مستحسناً الاقتراح. ولم يعترض احد من الأدباء على الدور الذي خصصته به. ألقيت بذرة هذه الفكرة في الأذهان، فإذا لم تكن قد نبتت فهي لم تمت، ونحن ننتظر الربيع لنرى. وقد جاءني من بيروت الكتاب الآتي وها هو نصه:
السلام على حاصد. وبعد فنعم ما ارتأيتم بخصوص التمثيل والكتاب ولقد أحسنتم في توزيع الأدوار على قدر ما نعرف عن أدبائكم. وإذا تم إبراز هذا الفكر إلى حيز الوجود فإننا نعدكم بشد الرحال إلى وادي النيل لحضور هذه الحفلة الفريدة. ثم ندعوكم إلى حفلة من نوعها نقيمها في بيروت وتوزع أدوارها على أدبائنا: فيمثل الأمير شكيب أرسلان دور الملك. والشيخ إسكندر العازار دور النديم والشي محيي الدين الخياط دور الوزير، والأستاذ الحوراني دور بزرجمهر. ويعهد دور قائدي الجيش إلى فليكس فارس وداود مجاعص. أما دور العاشق فكثيرون هم المرشحون له. ويدير صاحب الحسناء جوق المغنيات في القصر، وبشارة الخوري يقوم بدور رئيس الحرس. أظن أن أدبائنا سيقومون بأدوارهم هذه كما يقوم أدباؤكم بالأدوار التي وزعتها عليهم. فابتدؤوا تجدونا لكم لاحقين والسلام.
الإمضاء: متطوع بالحصاد
الاقتراح إذن جميل وأنا عرضته من باب الهزل، وبت أفكر به عن جد.