المعروف باسمه , وفيهِ القصائد والمقاطيع الشائقة التي نظمها في خلال الثلاث السنوات
الأخيرة , وكانت الزهور قد نشرت بعضاً منها كما يذكر القراء. والذي يقارن بين هذا الجزء من الديوان , وبين الجزء الذي سبقه , يرى كيف ترّقي الشاعر في خياله , وفصاحته , وأسلوبهْ , وطلاوته , ولكنه لا يختلف عليهِ النفس الشعري لأنَّ عبد الحليم شاعر مطبوع تكاد تلمس شاعريته في كلّ قصيدةٍ لمس اليد. فنحن نثني عليه كلَّ الثناء , ونتمنى أن يقبل الأدباء على ديوانهِ فإنَّ له في ذلك أعظم تنشيط
[إبراهيم أدهم باشا]
في إدارة الزهور
تفضَّل صاحب العطوفة القائد الهمام الباسل إبراهيم أدهم باشا بطل الحرب الطرابلسية , وصاحب السعادة السريّ الأمثل سليم بك أيوب ثابت , فزارا إدارة هذه المجلة ,، أُصحابها لما يبذلونهُ في سبيل نشر المعارف والآداب. وقد ذكر القائد الكريم أنهُ اتصل بهِ ما للزهور من المكانة في نفوس القوم فأحبَّ أن يزور إدارتها ليعرب لنا عن إعجابهِ , وليثبّتنا في الخطة التي اتخذناها , غذ توسلنا بالزهور لإِحكام الصلات الأدبية بين الأقطار العربية. ونحن نقابل هذا الصنيع بالشكر للزائرين الكريمين , ونعدُّ ثناء القائد الهمام أكبر منّشطٍ لنا في عملنا
[أزهار وأشواك]
استغرقت الحفلة التي أقيمت لمساعدة منكوبي بيروت قسماً كبيراً من الجزء الفائت , فاضطرَّت إدارة هذه المجلة إلى زيارة ملزمة كاملة عليهِ. وكثرت المواد أيضاً في هذا الجزء , ولم يكن بدٌّ من نشر مقالة عن معرض الزهور الإسكندري فحرمتُ من المحادثة الشهرية مع قرائي , مع أني كنتُ أعددتُ لهم أزهاراً وأشواكاً كثيرة. . . فإلى الملتقي في الجزء القادم