المرء روح خفيٌّ لست تنظره ... إلاَّ بمرآتهِ من هذه الصوّرِ
غن المرء ظاهره عنوان باطنه ... فهاكُم عن فؤادي أصدقَ الخبرِ
عبد الحميد الزهراوي
للسيد عبد الحميد أفندي الزهراوي شهرة في الأدب لا تقلَ عن شهرته في السياسة. ولئن كانت سوريا قد عرفته سياسياً ماهراً , ومبعوثاً غيوراً على مصلحتها , فإن مصر عرفته من قبل كاتباً مجيداً , وصحافياً قديراً. على أن شواغل السياسة لم تصرفه عن الكتابة فقد طالما أنشأ المقالات الضافية , وكتب الفصول الشائقة في جريدته الحضارة الغراء. ولقد اغتنمنا فرصة وجوده في هذه الأثناء في مصر , فسألناه أن يزين بعض صفحات الزهور بفصل يكتبه خصيصاً لهاو فتفضل بالمقال التالي , قال: