للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[في رياض الشعر]

يا ليل الصب متى غده

نشرنا ص ٢١٣ معارضة شوقي بك للقصيدة المشهورة يا ليل الصب. . . فكان لها أجمل وقع بين الأدباء. وجاءنا على أثر ذلك معارضات ثلاث حال دون نشرها تخصيص الجزء الماضي بموضوع مصر وسوريا والمعارضة الأولى من سعادة إسماعيل باشا صبري والثاني من عزتلو ولي الدين يكن بك والثالثة من سعادة الأمير نسيب أرسلان.

١

أقريب من دنف غده ... فالليل تمرد أسوده

والتفت تحت عجاجته ... بيض في الحي تؤيده

حرب عندي لمسعرها ... شوق مازلت أردده

هل من راق لصريع هوى ... هل من آسٍ يتعهده

حتى مَ يساوره كمد ... يبلي الأحشاء تجدده

وإلى مَ يصارعه ألمٌ ... إن هم يقوم ويقعده

في القصر غزال تكبره ... غزلان الرمل وتحسده

صفرت كفي منه ومضى ... وقد امتلأت مني يده

كم صغت التبر له شركاً ... وقضيت الليل أنضده

وأشاور (شوقي) بل أدبي ... هل أقصر أم أتصيده

مولاي أعيذك من ضرم ... لا يرحم قلباً موقده

أدرك بحياتك من رمقي ... ما بات هواك يهدده

<<  <  ج: ص:  >  >>