يبتسم المرء باختلاف الأحوال الطارئة عليه في زمن التحقير، ووقت التبشير وحيثما يقع بمصيبة، وعندما يسر، وفي الحزن واليأس والأمل والمحنة والظفر.
ضحك الأطفال كنغمات البلابل، وضحك النساء كرائحة الرياض العطرة، وضحك الرجال كأصوات الصواعق إذ في ضحك الأطفال عصمة، وفي ضحك النساء شفقة، وفي ضحك الرجال عزم وثبات.
الابتسامة، هي التي تستقبل الآتين إلى عالم الوجود وهي التي تودع الراحلين إلى عالم البقاء.
فالعالم هو الذي يجعل حياته ابتساماً وضحكاً ويبتعد عن أراقه دمعة في زمانه الضحوك المبتسم.
فيسكن في البيت الضحوك، ويشارك في حياته من تضحك وتبتسم، ويتخذ أحباء يضحكون، ويمضي سحابة حياته في الضحك والابتسام.
[الطالب البائس]
ذكرنا كلمة في العدد الماضي عن المرحوم محمد أمام العبد الشاعر البائس الذي كان يقول أن سواد جلده حداد على حظه. وقد أحببنا أن ننقل إلى قرائنا شيئاً