وقال خليل مطران في قصيدة له عن فتاة حاربت في صفوف الرجال مخفية أنوثتها تحت بزة الفرسان وبعد أن أبلت البلاء الحسن قبض الأعداء عليها وهم يحسبونها فتى عنيداً ولشد ما كانت دهشتهم حين خلعت بزتها وأبرزت نهديها وهما على ما يصفهما الشاعر بقوله:
فأقصى الفتى عنه حراسه ... وشق عن الصدر ما يرتدي
وأبرز نهدي فتاةٍ كعاب ... بطرف حيي ووجه ندي
كحقي لجين بقفلي عقيق ... وكنزين في رصد مرصد
فكبر مما رآه الأمير ... وهلل كل من الشهد
وراعهم ذانك التوأمان ... وطوقاهما من دم الأكبد
ووثبهما عندما أطلقا ... إلى خارج الدرع والمجد
كوثب صغار المها الظامئات ... نفرن خفافاً إلى مورد
[مدارس البنات]
قد لفتت حالة فتيات مصر وما هن عليه بالنسبة إلى أخواتهن في البلاد الأوروبية انتباه المفكرين إلى ضرورة إنشاء المدارس لهن، وانتشرت جذوة هذه الفكرة بين طبقات الأمة، فبادر الجميع إلى تحقيقها، وأنشئ في وقت قصير بعض المدارس لهذه الغاية. ولذلك