ما فضلك المعني وهو به الغنى ... بل جهلهم يعنون في هذا الأثرْ
سهم نافذ. . . .! ولكن الخلف الذي يعوّض عن السلف بإعلان فضل من غمط فضله يستحقُّ قسطه من الثناء
حاصد
[لمن هذا الشعر]
وقعنا على الأبيات التالية وهي لشاعر كبير من شعراء اليوم الذين عرفهم قراء الزهور فإذا بها تنم كثيراً عن شاعرها. فرأينا أن ننشرها غفلاً من التوقيع تاركين لفراسة القراء أن يعرفوا اسم الشاعر. ومن عرفه وكتب إلينا اسمه في خلال شهر بعد صدور هذا الجزء جعلنا لهُ جائزة كتاباً أدبياً من أفضل الكتب التي ظهرتِ حديثاً وعليه توقيع الشاعر بخط يده
نظرت إليها نظرة فتأثرت ... وبأن على الخدين من نظرتي أثَرْ
ولما تراءى الوجد بيني وبينها ... مددت له ستراً من الرأي فاستترْ
وقد كدت أنسى كبرتي فاد كرتها ... وراجعت نفسي أن يراجعها الصغرِْ
تضن بها النعمى وتبذلها المنى ... وتنأى بها السلوى وتدنو بها الفكرْ
فيجذبني وجدي وتدفعني النهى ... وينهضني شوقي ويقعدني الكبر
أرى في ديارات الأحبة أوجهاً ... فأطلب إغضاَء فيسبقني النظر
يلمُّ بها يشتار منها محاسناً ... كذا النحل يشتار العسول من الزهر
وكم ليَ في الألحاظ سرًّا مكتماً ... ينمُّ عليه اثنان شعريَ والحوَر
مضى زمن اللهو الذي لست ساخطاً ... على ما مضى منهُ وذا زمن العبر
فأسكتني ما أسكت الورق في الدجا ... وأنطقني ما أنطق الورق في السحر
كلانا له أن ردد النوحَ سامعُ ... فتسمعني كتبي ويسمعها الشجر
تمنت قلوب أن أكون دخلتها ... ولاغرو لكن آفة الِرد في الصدَرْ