للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وليس الانتقاد في شيء من الطعن. ولا يجب أن يخاطب المنتقد بلهجة العداء. والهجو هو ما يلجأ إليه الأعداء. وذلك محط من شان الصحافة.

والصحافة الحديثة تستدعي العناية بالتهذيب. والتهذيب هو عماد السلم والاتحاد والسياسة والاجتماع العصري. ولا يحافظ على الحقوق إلا المهذبون.

[نكبة باريس]

طغى نهر السين على مدينة باريس، فنشر في تلك الربوع الجميلة الدمار والخراب ولسنا في حاجة إلى إيراد تفصيل هذا الخطب الجسيم، فقد اطلع القراء على ذلك في الصحف اليومية. وإذا كانت عاصمة فرنسا مهبط الجمال وكل فنون الجمال، فيليق بالشعراء أن يسكبوا عليها في مصابها دمعة الأسف:

١

يا فرنسا لا عدمنا منناً ... لك عند العلم والفن جساما

لطف الله بباريس ولا ... لقيت إلا هناء وسلاما

روعت قلبي خطوب روعت ... ساهر الأحياء فيها والنياما

أنا لا أدعوا (سين) طغى ... إن (للسين) وإن جار ذماما

لست بالناسي عليه عيشة ... كانت الشهد وأحباباً كراما

شوقي

<<  <  ج: ص:  >  >>