للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسلامة القلب وشدّة التأثير. ولكن إذا علق قلبهنّ بأحد فمن الصعب أن يخلص من أيديهنّ لشدة مفعول الغرام والانتقام في قلوبهنّ السليمة. ومن العادات الخاصة بأهل الأندلس , والمنقوطة طبعاً عن العرب , إن الشاب لا يقدر أن يقابل خطيبته ولا يكلمها مباشرة إلا بعد مرور بضعة أشهر على عقد الخطبة ويجب أن يتردّد في تلك الأثناء إلى منزل والدها دون أن يصعد إلى الدور الأعلى حيث تكون خطيبته فيضعون له كرسيّاً في أول المدخل وعروستهُ تكلمهُ قليلاً من نافذة البيت. وفي أيام الآحاد والأعياد - وما أكثر الأعياد في هذه البلاد - عند ذهاب الخطيبة إلى الكنيسة يجب على الخاطب أن يتتبع خطواتها , وعليها أن تحاول الإِعراض عنهُ وتتظاهر بعدم الرغبة فيهِ. وفي أثناء الخطبة يجب على الفتاة أن تظهر أكثر من ألف

مرة عدم رغبتها في الاقتران , ومع ذلك عند مجيء خطيبها في الساعة المحددة إلى البيت يجب عليها أن تطل من الشباك وتكلمه. وسنجيء في مقالٍ آتٍ على ذكر ما نشاهده من أحوال الأندلس

مدريد

نجيب زلزل

[من إدارة الزهور]

هذا الجزء الأخير الذي يصدر من الزهور قبل عطلة الصيف السنوية. وموعدنا والقرّاء الأدباء أول أكتوبر تشرين الأول القادم.

<<  <  ج: ص:  >  >>