ولهما خمسة أولاد أكبرهم في السابعة عشرة من عمره وأصغرهم في السادسة.
هذا ما يسمح المقام بذكره عن ملك الإنكليز الجديد وزوجته. وهو يحكم مئات الملاين من البشر في البلاد المترامية الأطراف. فيمكنه أن يردد قول فيليب الرابع ملك إسبانيا لا تغيب الشمس عن ممالكي ويكاد يقول ما قاله الرشيد: يا سحابة السماء أمطري حيث شئت فإن خراج الأرض التي تمطرين عليها يعود إلي. . .
فعسى أن يكون عهد ملكه عهد وئام وسلام فتنتشر روح السلم وتسود فكرة العدل والإنصاف.
[في جنائن الغرب]
وصف الشلال وطلوع الشمس
قال رسكن يصف شلالاً: قف بي إلى هذا الشلال نراقب قوس الماس المنحدر من علٍ كالسيف الصقيل لا ثلمة فيه ولا وصمة، يتفوق تلك الصخور كقبة من البلور الصافي. وهو سريع السقوط مستمرة فلا تكاد تحسبه متحركاً لولا زبدٌ يلوح لك فيه كالشهب المتناثرة، أو كالجوهر على شفرة الحسام. وتأمل مسقطه من صدر النهر حيث ترى كأن صخراً ناصع البياض طيرته الريح شظايا فانتشر في الجو شعاعاً. بل تأمل زرقة المياه المشوبة ببياض الزبد وسنائه تقل هو الجو الصافي ملأته الشمس ضياءً وبهاء.
وإليك كلمة لرسكن أيضاً في الجداول والمجاري الصغيرة: ولله أودية سويسرا بمجاريها الصغيرة وكأني بها قد اختارت منحدرات الجبال مصدراً ومنبعاً، حباً منها