إن فصل الخريف وافى إلينا ... يتهادى في حلية كالعروس
غيره كان للعيون ربيعاً ... وهو ما بيننا ربيع النفوس
ومن أمعن النظر في حياة الإنسان يراها كفصول السنة:
فصل ربيع مزهر مثمر، يطيب فيه الهواء ويروق أديم السماء. تشرق شمس الهناء، والإقبال فتبدد غياهب الكروب، ويسطع على الأفق بدر السعادة والآمال، فيضيء ظلمة القلوب، فتتفتح أزهار الصفاء، وتنضج أثمار الرجاء. . .
وفصل شتاء محزن تتلبد غيوم الشدائد في سماء مظلمة ناقمة؛ فتمطر ثلجاً تجمد له حركة القلوب الخافقة، وتسيل دموع الأعين الحارة. تعصف رياح الجزع فتتلاعب بأوراق الآمال الذابلة، وتقصف رعود المصائب فترمي القلب البشري بصاعقة اليأس القاتلة.
تلك هي حياة الإنسان: عسر ويسر، راحة وشقاء، شدة ورخاء، ورد وشوك، طلوع ونزول، شروق وأفول، حلاوة العسل ومرارة الحنظل، ابتسامة ثغر ونقطة دمع، ابتهاج الربيع وكآبة الخريف.
[الكلمات الأجنبية والعامية في اللغة العربية]
نشرنا في الجزء الرابع من الزهور ص ١٣٧ وفي العدد الخامس ص ٢١٥ الكلمات العربية التي باشر نادي دار العلوم وضعها لبعض اللكمات الأجنبية أو العامية وأبدينا ما عنّ لنا من الملاحظات بشأن هذه الأوضاع. واقترحنا